الولايات المتحدة الأمريكية والصين : جاء وقت الحقيقة:
تدور المباحثات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين في الوقت الحالي من أجل الوصول إلى قرارات تعمل على تشجيع البنك المركزي الصيني إلى القيام بمزيد من الاصلاحات الخاصة بسعر الصرف بالإضافة إلى التقليل من سياسات الحماية التجارية التي تفرضها الصين على المنتجات الأمريكية، وحول تلك المواضع كانت تنحصر تعليقات المسئولين عليها كالتالي:
من مجلس الشيوخ الأمريكي "شارليز شومير":
"أنها لخطوة جيدة من البنك المركزي الصيني عندما قرر توسيع الحد الأقصى لذبذب حركة اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي، لكن إن لم يكن هناك خطوات أخرى مماثلة في المستقبل فإنه لن يكون كافيا، حيث أنه يجب على الصين أن تعرف أنها سوف تواجه العديد من المشاكل من قوانين منظمة التجارة العالمية إذا لم يكن هناك تصرف حقيقي تجاه هذا الشأن" 18 مايو 2007.
في تلك الأثناء كان سكرتير الخزانة الأمريكية "باولسون" يعمل على تشجيع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في وجه الصين من أجل تقليص سياسات الحماية التي تتبعها الصين على التجارة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك كانت هناك مقابلة بينه اليوم وبين رئيس الوزراء الصيني جاء فيها:
سكرتير الخزانة الأمريكية "هنري باولسون":
"إن السبب الرئيسي وراء سعيي لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في وجه الصين بسبب سياسات الحماية التي تتبعها على التعاملات التجارية الأمريكية هو اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وأنه لا يريد أن يأتي موعد الانتخابات وتقول الناس أن الإدارة الأمريكية لم تعمل على حماية التجارة العالمية، ولذلك فإنه يجب على الإدارة الأمريكية أن لا تكتفي بمجرد المفاوضات مع الصين ولكن يجب أن تكون هناك خطوات جادة من الطرفين من أجل الوصول إلى قرارات جيدة" 22 مايو 2007.[COLOR="Sienna"][SIZE="5رئيسة الوزراء الصينية" وو يي
[SIZE="3"]"هناك بعض المسئولين في الولايات المتحدة الأمريكية يقومون بالمبالغة في الآراء الخاصة بعدم توازن التجارة الأمريكية مع الصين، وتقوم بلوم الصين على المشاكل التي تنتاب الاقتصاد الأمريكي وعدم قدرته على مواجهة التحديات العالمية، ويجب القول أنه مثل تلك التصرفات الغير عقلانية من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من العقبات تجاه التجارة الدولية والتي تعتبر من أهم عوامل النمو لكلا من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك فإنه من الأفضل لكلا منهما أن يكونا جزءا من مشروع ثنائي يخدم أغراض الطرفين بصورة عقلانية ومسئولة" 17 مايو 2007.
وأضافت قائلة:
"ويجب على البلدين أن يعملا على دعم المزيد من الاصلاحات الداخلية للاقتصاد المحلي بدلا من لوم الطرف الآخر على المشاكل الداخلية لتلك الدولة" 22 مايو 2007.
البنك الفيدرالي الأمريكي- هل فات الأوان؟:أصبح هناك بعض المسئولين الأمريكيين يميلون إلى الجانب السلبي بشأن أسعار الفوائد، وكان ذلك واضحا في الكثير من التعليقات الخاصة بالمسئولين الأمريكيين كالتالي:
رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي بمدينة كنساس "توماس هوينج":
"أسعار الفوائد الحالية عند 5.25% من وجهة نظري تعتبر إلى حد ما أسعار جيدة بصورة قد تدعم معدلات نمو الاقتصاد المحلي وتساعده على التقدم، وبصورة عامة فإن الرؤية العامة لا تزال إيجابية لكن هناك مخاطر على كلا من معدلات التضخم ومعدلات النمو أيضا" 16 مايو 2007.رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي بشيكاغو "مايكل موسكو":
"تحوم التوقعات الخاصة بالبنك الفيدرالي حول احتمال انخفاض معدلات التضخم خلال الفترة القادمة، لكن في نفس الوقت فإننا نتوقع أن معدلات التوظيف سوف تسجل ارتفاعا بصورة جيدة" 22 مايو 2007.
لكن كان هناك بعض المسئولين الآخرين يقولون أن قطاع الإسكان يبدو سيئا بالنسبة للاقتصاد وأن مشاكل قطاع الرهن العقاري كانت سببا في التأثير بصورة سلبية على القطاع، خاصة مع تسجيل انخفاض في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الأول إلى مستوى 1.3%، فإن ذلك بالضرورة سوف يؤدي إلى التأثير بصورة سلبية على معدلات النمو القادمة.
رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي "بين بيرنانك":
"يتعهد البنك الفيدرالي الأمريكي دائما بأنه سوف يقوم بكل ما هو مطلوب من أجل الحصول على أداء جيد في قطاع القروض بالإضافة إلى فرض قيود وتشريعات تحكم مواصفات الإفصاح بالنسبة للمستهلكين" 18 مايو 2007.
نائب رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي"دونالد كوهن":
"إن المشاكل الأخيرة في قطاع القروض الخاصة بالرهن العقاري تعتبر مثالا جيدا للمشاكل التي عملتها تجارة المشتقات التجارية والأدوات التجارية الجديدة وبصورة عامة فإن تلك الأدوات أصبحت السبب الرئيسي وراء إحداث الصدمات الاقتصادية" 16 مايو 2007.
مساعد سكرتير الخزانة الأمريكية "روبرت كيميت":
"قد أخبرت زملائي أن مستويات العجز في الموازنة الأمريكية في طريقها للانخفاض وأن الاقتصاد الأمريكي يتحول ببطء نحو تحقيق بعض معدلات النمو، لكن في الحقيقة فإن معدلات النمو التي تم تسجيلها خلال الربع الأول من العام الحالي كانت مفاجئة للجميع، لكن في نفس الوقت فإننا نتوقع أن تعود معدلات النمو إلى مسارها الطبيعي مرة أخرى خلال العام الحالي، بالإضافة إلى أن معدلات التضخم يتم التحكم فيها حاليا وأنه من المتوقع أن تسجل معدلات التوظيف مستويات جيدة أيضا" 21 مايو 2007.
البنك المركزي البريطاني- هل سيقوم البنك برفع أسعار الفوائد إلى 5.75% خلال شهر يونيو؟:لقد كانت الرسالة واضحة الصادرة من البنك المركزي البريطاني والذي أشار إلى أنه سوف يقوم برفع أسعار الفوائد قريبا، لكن التساؤل الحالي هو متى سوف يقوم البنك بمثل ذلك الأمر؟، ومن التعليقات الصادرة من المملكة المتحدة حول هذا الموضوع:
رئيس البنك المركزي البريطاني "ميرفن كينج":
"بصورة عامة فإن أسعار الفوائد في المملكة المتحدة تعتمد على اتجاهات البنك المركزي برفع أسعار الفوائد في المستقبل" 16 مايو 2007.
وأضاف قائلا:
"إن السؤال الحقيقي في الوقت الحالي هو أين سوف تكون معدلات التضخم الفترة القادمة عندما نقول أن أسعار الطاقة على وشك أن تسجل انخفاضا الفترة القادمة، وعند تلك النقطة سوف نقول أن معدلات التضخم سوف تعمل على موازنة الانفراج بين الطلب والعرض النقدي في الاقتصاد ككل، وبصورة عامة فإن البنك المركزي سوف يراقب كل التطورات الاقتصادية والمخاطر المحيطة بمعدلات التضخم من أجل إتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ولذلك فإنه في حالة ارتفاع التوقعات التي تشير بارتفاع معدلات التضخم الفترة القادمة فإن ذلك سوف يتم التعامل معه بصورة حازمة، لكن يجب القول أن معدلات التضخم من المتوقع لها أن تستقر عند مستوى 2%" 16 مايو 2007."جوردن براون":
"ليس فقط معدلات التضخم التي من المتوقع أن تسجل انخفاضا، لكن في نفس الوقت فإننا نتوقع أن يحدث استقرار في الاقتصاد الفترة القادمة، حيث أنه يعتبر من الأفضل أن تظل معدلات التضخم عند مستويات منخفضة" 16 مايو 2007.
مدير مؤسسة BBA للدراسات الإحصائية" دايفيد دووكس":
"إن ارتفاع أسعار المنازل وارتفاع الأجور سوف يؤدي بالضرورة إلى انخفاض وتباطؤ معدلات النمو الخاصة بقطاع الرهن العقاري" 21 مايو 2007.
البنك المركزي الياباني:يبدو أن البنك المركزي الياباني غير ممتنع عن رفع أسعار الفوائد، لكن في نفس الوقت يبدو أنه خائف نوعا ما من الإخلال بالاستقرار الاقتصادي.
رئيس البنك المركزي الياباني "فوكوي":
"أسعار الفوائد تعتبر عند مستويات منخفضة في الوقت الحالية بصورة لا تعكس الأداء الاقتصادي الحقيقي في اليابان، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى سوء استخدام المصادر وبالتالي فإنه سوف يكون عقبة أمام نمو الاقتصاد، ولذلك فإنه في حالة وجود معدلات نمو جيدة وارتفاع في معدلات التضخم فإن البنك المركزي لن يتكاسل في القيام برفع أسعار الفوائد ومتابعة التطورات الاقتصادية من أجل الوصول إلى أداء جيد" 17 مايو 2007.
" لا أقول أن أسعار الفوائد سوف نقوم برفعها في أي وقت من العام لكن عندما يكون الوضع ملائما لذلك" 17 مايو 2007.
عضو البنك المركزي الياباني" أتسوشي ميزونو":
"أسواق المال تبدو متشائمة نوعا من الرؤية الاقتصادية خاصة مع تسجيل تقرير "تانكان" انخفاضا في معدلات التضخم بدون الغذاء والطاقة في شهر يوليو الماضي، وقال أنه عندما يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفوائد فعليه أن يتابع تأثير تلك العملية على الاقتصاد على المدى المتوسط في تقريره النصف سنوي المنتظر في شهر يوليو القادم، ولذلك فإنه من الأفضل في الحقيقة أن ينتظر البنك المركزي صدور البيانات الكافية لدعم مثل ذلك القرار" 22 مايو 2007.
منقول للفائدة ,,,,
وشكرا ,,,
Bookmarks