دعم الصفقة
لم أكن أريد أن أتكلم عن هذا الفرع في فن إدارة رأس المال على الرغم من أهميته في إدارة رأس المال . والسبب الأساس الذي جعلني أتعمد إغفاله هو خوفي من أن يسيء المبتدئون استخدامه . فهو أسلوب أخطر من الهيدج وأسرع لخسارة الصفقة والحساب جميعاً ، وقد رأيت بأم عيني أساتذة يفلسون جراء إساءة التصرف في التعامل مع التغطية (التي يسميها بعضنا - بالخطأ - تعزيزاً ).
وقبل الكلام عن الأسلوبين لنراجع الفروق بينهما وبين الوقف والهيدج . فالوقف - كما يعلم الجميع - أمره سهل وفهوم ، وهو وضع نقطة محددة يغلق عندها العقد (أو العقود) حتى لا يستمر السعر في الرجوع للخلف فيضيع الربح المحصّل أو الهامش المحجوز أو الرصيد . وعلى الرغم من قسوة الخسارة إلا أن هناك ناجحون وطنوا أنفسهم على تحمل الخسارة في وقف الخسارة ، واعتبروه - في الحقيقة - ربحاً لأنهم أوقفوا الخشارة عند حدها الأدنى ، واستعدوا فوراً في عملية تالية لتعويضها في عملية رابحة على الزوج نفسه أو غيره مكن الأزواج . بينما التسييج (أو الهيدج) فهو فتح عمليتين متعاكستين ، تفتح العملية الثانية عند وصول العملية الأولى لنقطة وقف الخسارة ، وبدلاً من وضع وقف الخسارة تفتح عملية أخرى تجمد نسبة الخسارة عند النقطة التي وصل السعر إليه ، مع زيادة طفيفة في الخسارة هي السبريد للعملية الجديدة ، وهذا أسلوب ناجح لمن تمرس عليه واستطاع أن يحدد موعد إغلاق كل عملية منهما في الوقت المناسب .
Bookmarks