الدولار في تراجع بعد تدهور المؤشرات الإقتصادية
الضغط يستمر على الدولار في سباقاته أمام أغلب العملات الرئيسية وسط المخاوف المتجددة حول المزيد من التدهور في أساسيات الإقتصاد الأمريكي. بيانات الأمس حول مبيعات البيوت و ثقة المستهلك زادت من حدة المخاوف. مبيعات البيوت عرفت في شهر مارس نزلة حادة لم تسجل منذ 1989 حيث نزلت من 6.69 مليون وحدة الى 6.12 مليون. الدولار نزل الى عمق جديد أمام اليورو على ال-3635/40 قريبا من العمق القياسي على ال-3665/70. الدولار تراجع في سباق اليوم أمام اليورو الى مستوى ال-3650/55.
رغم النتائج الجيدة للشركات الأمريكية فإن المؤشرات الإقتصادية للبلاد لا تزال ضعيفة، ثقة المستهلك الأمريكي لأبريل عرفت هي الأخرى تدهورا ملحوظا حيث نزلت من 108 نقطة الى 104 بعدما كانت التوقعات على 105.
البيانات و المؤشرات الإقتصادية تحظى بتركيز السوق على الجلسة الأمريكية التي ستصدر فيها نتيجة السلع المعمرة و مبيعات البيوت الجديدة لشهر مارس. اهتماما السوق لا يزال وراء الإتجاه و التوقيت في السياسة الأمريكية. خطوة تخفيض نسبة الفائدة طبعا ستكون معلقة بسرعة تدهو الأساسيات الإقتصادية الأمريكية.
طلبات السلع المعمرة في شهر مارس تتسم بالتطاير و يتوقع لها ان تتحسن من 1.7% الى 2.5%. مبيعات البيوت الجديدة في شهر مارس ينتظر ان تتحسن هي الأخرى ب 888.000 وحدة مقابل 848.000 في فبراير.
حصاء ال-IFO الذي صدر بنتيجة ايجابية اعلى من مستوى التوقعات عزز موقع اليورو أمام الدولار. النمو الإقتصادي القوي في منطقة اليورو مصحوبا باحتمالت رفع بنك أوروبا المركزي لنسبة الفائدة في المنطقة في شهر يونيو لا شك أنها تزيد من التفاؤل صوب اليورو و تدفع بالسيولات الإستثمارية ان تصب لصالح اليورو.
Bookmarks